السكري من النوع الأول
السكري من النوع الأول هو حالة مرضية مزمنة تتسم بارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر نتيجة لنقص في إنتاج هرمون الإنسولين في الجسم. يُعرف الإنسولين باعتباره الهرمون الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستوى السكر في الدم، حيث يُساعد الإنسولين في دخول السكر إلى الخلايا ليُستخدم كمصدر للطاقة.وهي حالة طبية مزمنة تحدث عندما ينتج البنكرياس القليل جدا من الانسولين أو لا ينتج الإنسولين نهائيا، يبدأ عادة في مرحلة الطفولة أو الشباب، ولكن يمكن أن يتطور في أي عمر، يتطلب داء السكري من النوع الأول مراقبة منتظمة لسكر الدم وعلاجه بالإنسولين، كما يمكن أن يتحكم تعديل نمط الحياة إلى جانب تناول الأدوية في مستويات السكر في الدم، وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالأمراض.
إليك مقدمة شاملة حول السكري من النوع الأول:
السبب والآلية: يعود سبب السكري من النوع الأول إلى تلف خلايا بيتا في البنكرياس التي تقوم بإنتاج الإنسولين. يعتبر الجهاز المناعي في الجسم يقوم بالهجوم على هذه الخلايا بشكل غير مباشر، مما يؤدي إلى نقص حاد أو توقف تام في إنتاج الإنسولين.
الأعراض: تشمل الأعراض الشائعة للسكري من النوع الأول العطش الزائد، والجوع المفرط، وفقدان الوزن الغير مبرر، والتبول المتكرر، والتعب الشديد. قد تكون هذه الأعراض شديدة في بعض الحالات وتتطلب رعاية طبية عاجلة.
التشخيص: يُعتمد تشخيص السكري من النوع الأول على فحوصات الدم التي تقيس مستويات السكر في الدم وكذلك فحوصات أخرى لقياس مستويات هرمون الإنسولين في الدم.
علاج السكري من النوع الأول: يتضمن علاج السكري من النوع الأول حقن الإنسولين بشكل منتظم، وتحديد نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات محسوبة من الكربوهيدرات، وممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم.
التحديات والإدارة اليومية: يواجه المصابون بالسكري من النوع الأول تحديات يومية في إدارة مستويات السكر في الدم، والتعامل مع التقلبات المفاجئة في مستويات السكر، وتجنب المضاعفات المحتملة مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية والتئام الجروح.
الأبحاث والتطورات العلاجية: يتم توجيه العديد من الأبحاث والتطورات الطبية للبحث عن علاجات جديدة للسكري من النوع الأول، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية مثل مضخات الإنسولين المتطورة وأجهزة قياس السكر ذاتية الإدارة.
السبب السكري من النوع الأول
السكري من النوع الأول هو نوع من أنواع السكري الذي يحدث نتيجة لتلف خلايا بيتا في البنكرياس، الذي يُعتبر جزءاً من الجهاز الهضمي والغدد الصماء، والذي يتولى إنتاج الهرمون المسمى بالإنسولين. والإنسولين هو الهرمون المسؤول عن نقل السكر (الجلوكوز) من الدم إلى الخلايا لتحويله إلى طاقة للجسم.يحدث داء السكري من النوع الأول عادة عندما تحدث استجابة مناعية من الجسم فيهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للإنسولين (خلايا بيتا) في البنكرياس ويدمرها، تحدث هذه العملية على مدار عدة أشهر أو سنوات، وقد لا تظهر أعراضٌ لمرض السكري لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم والأعراض المصاحبة له (مثل: كثرة التبول والعطش) لا تحدث عادة حتى تُدمَّر أكثر من 90% من الخلايا التي تصنع الإنسولين.ويمكن أن يتطور داء السكري من النوع الأول لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الأول، ولكنه يتطور أيضا لمن ليس لديهم ذلك، في كلتا الحالتين يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري جين واحد أو أكثر يجعلهم عرضة للإصابة بالمرض، كما قد تؤدي العوامل البيئية والتعرض لبعض الفيروسات إلى استجابة المناعة الذاتية.
أسباب السكري من النوع الأول تشمل:
التلف المناعي: يُعتبر التلف المناعي الذاتي واحدًا من أساسيات السكري من النوع الأول. حيث يقوم جهاز المناعة في الجسم بالهجوم على الخلايا البيتا في البنكرياس، التي تنتج الإنسولين، ويدمرها بشكل تدريجي. لا يعرف بالضبط ما الذي يُحفز جهاز المناعة على الهجوم على هذه الخلايا، ولكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في تحفيز هذا التلف.
العوامل الوراثية: يوجد عامل وراثي واضح في الإصابة بالسكري من النوع الأول. فإذا كان أحد الأبوين مصابًا بالسكري من النوع الأول، فإن احتمال إصابة الطفل بهذا المرض يرتفع بشكل كبير. ومع ذلك، فإن وجود العوامل الوراثية لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بالمرض، ولكنها تزيد من احتمالية الإصابة به.
باعتباره مرضًا مناعيًا ذاتيًا، ليس هناك وقاية محددة يمكن اتباعها لمنع الإصابة بالسكري من النوع الأول. ومع ذلك، فإن فهم العوامل المساهمة والعوامل الوراثية يمكن أن يساعد في تطوير أساليب أفضل للتشخيص المبكر والتدخل المبكر للمساعدة في إدارة المرض بشكل أفضل.
الأعراض السكري من النوع الأول
يعاني معظم المصابين بداء السكري من النوع الأول من أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم) وتشمل:
حدوث عدوى متكررة بالفطريات أو التهابات المسالك البولية.
العطش الزائد.
التبول المتكرر.
الجوع المفرط.
فقدان الوزن الغير مبرر.
التعب الشديد.
العصبية والتوتر.
عدم وضوح الرؤية.
المضاعفات السكري من النوع الأول
.الاعتلال العصبي: يسمى تلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري (اعتلال الأعصاب السكري)، ويمكن منع حدوث ذلك بالحفاظ على معدلات السكر بالدم في المعدل الطبيعي، وهناك عدة أنواع لاعتلال الأعصاب؛ فأكثرها شيوعا هو اعتلال الأعصاب الطرفية، ويؤثر على الأعصاب في اليدين والقدمين والساقين والذراعين، فيسبب وخزا وألما وضعفًا في القدمين واليدين، أما الاعتلال العصبي اللاإرادي هو الذي يؤثر على الأعصاب اللاإرادية التي تتحكم في المثانة والجهاز المعوي والأعضاء التناسلية من بين الأعضاء الأخرى.
الحامض الكيتوني السكري (DKA): هي حالة طبية طارئة يجب معالجتها على الفور، تحدث عند مرضى السكري نتيجة لحدوث نقص شديد في كمية الإنسولين مما يؤدي إلى تكسير الجسم للدهون للحصول على الطاقة مما ينتج عنه تراكم للكيتونات في الجسم، يمكن أن تهدد الحياة إذا لم تشخص وتعالج بسرعة، وتشمل أعراضها نفس الأعراض السابقة بالإضافة إلى
فقدان الوعي وقد تصل أحيانا إلى الغيبوبة.
التنفس العميق والسريع وله رائحة كرائحة الفواكه.
أمراض القلب والأوعية الدموية: يزيد الارتفاع المستمر في مستويات السكر في الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات القلبية، وأمراض الشرايين، وأمراض القلب التاجية.
مشاكل الأعصاب (الأعصاب الطرفية): يمكن للسكري من النوع الأول أن يسبب تلفًا للأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والخدر في الأطراف، وقد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي والجهاز البولي.
هذه المضاعفات تظهر عادةً بعد فترة من الإصابة بالسكري، وتُظهر أهمية إدارة السكري بشكل فعال واتباع نمط حياة صحي للحد من خطر حدوث هذه المضاعفات أو تأخير ظهورها.
التشخيص السكري من النوع الأول
تشخيص السكري من النوع الأول يتضمن عدة خطوات واختبارات لتحديد ما إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل مستمر وهل هناك نقص في إنتاج الإنسولين. من بين الخطوات الأساسية لتشخيص السكري من النوع الأول:
فحص السكر في الدم (فحص السكر التراكمي - A1C): يُستخدم فحص السكر التراكمي لقياس متوسط مستوى السكر في الدم على مدى الأشهر القليلة الماضية. يُعتبر مستوى A1C الذي يزيد عن 6.5٪ مؤشرًا على الإصابة بالسكري.
اختبار السكر في الدم الفاصل (فحص الجوع السكري): يتطلب هذا الاختبار الصوم لمدة 8 ساعات على الأقل، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم. يُعتبر مستوى السكر في الدم أكثر من 126 ملغ/دل دلالة على السكري.
يعتمد تشخيص مرض السكري على الأعراض واختبارات الدم المختلفة لتحديد نسبة السكر في الدم، إذا كان لدى المريض أعراض تدل على الإصابة بالسكري فتجرى إحدى اختبارات الدم لتحديد نسبة السكر بالدم، ويكتفى باختبار واحد إيجابي إلى جانب الأعراض للتشخيص، أما في حالة عدم وجود أعراض فيجرى اختبار لتحديد نسبة السكر بالدم مرتين في يومين منفصلين لإثبات الإصابة، ومن هذه الاختبارات اختبار السكر التراكمي (A1C)، واختبار السكر الصائم (FBG)، واختبار تحمل الجلوكوز (OGTT)، واختبار سكر الدم العشوائي، يُشخَّص المريض بالإصابة بالسكري إذا كانت إحدى قراءاته إلى جانب الأعراض:
اختبار السكر الصائم: 126 مجم/ ديسيلتر أو أعلى.
الهيموجلوبين السكري: 6.5 أو أكثر.
اختبار تحمل الجلوكوز: 200 مجم/ ديسيلتر أو أعلى.
اختبار التحمل الفموي للجلوكوز (OGTT): يتطلب هذا الاختبار الصوم لمدة 8 ساعات، ثم تُعطى جرعة كبيرة من الجلوكوز للشخص، ثم يُقيس مستوى السكر في الدم بعد ساعتين. إذا كان مستوى السكر في الدم أكثر من 200 ملغ/دل، فإن ذلك يُشير إلى السكري.
اختبار الأنتي جادين-بيتا (Anti-GAD) وغيره من الاختبارات المناعية: يمكن أيضًا إجراء اختبارات لكشف وجود الأجسام المضادة لخلايا بيتا في البنكرياس، وهي التي تدل على تدمير هذه الخلايا، وهو علامة مشتركة للسكري من النوع الأول.
تتضمن عملية التشخيص الأيضًا تقييم الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى إجراء فحوصات إضافية إذا كانت هناك شكوك بشأن التشخيص. من المهم أن يتم تقييم السكري من النوع الأول بواسطة مختصين في مجال الرعاية الصحية، مثل الأطباء النقاهة أو أطباء الغدد الصماء والسكري.